الجمعة، 24 ديسمبر 2010

حسن يوسف يدافع عن..زهرة

0 التعليقات
 

الفنان المصري حسن يوسف أو "الولد الشقي" كان أحد نجوم السينما المصرية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث قدم أكثر من سبعين فيلما، قام فيها بدور البطولة مع زوجته الفنانة شمس البارودي، وفي السبعينيات اتجه أيضا للإخراج والإنتاج وقدم أكثر من أحد عشر فيلما.

ثم شارك يوسف (76 عاما) في مسلسلات تلفزيونية اجتماعية مثل "ليالي الحلمية" و"زينب والعرش"، ومؤخرا بعد أن اتجه للأعمال الدرامية الدينية قدم "إمام الدعاة" و"العارف بالله عبد الحليم محمود".

وفي أحدث أعماله قدم للدراما التلفزيونية مسلسلا اجتماعيا في شهر رمضان الماضي، رأى البعض تعارضه مع الشخصية الدينية، التي ظهر بها للجمهور في السنوات الأخيرة.

الجزيرة نت التقت به وطرحت عليه تساؤلات الشارع:

انتقد كثيرون مشاركتك في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة"، بوصفه لا يليق بالشخصية الدينية التي قدمتها للجمهور، وخاصة إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي، فما ردك؟

• بداية دعني أطرح عليك سؤالا: أنت هنا تتحاور معي على أساس أنني الحاج حسن أم الفنان حسن يوسف؟ بالطبع بصفتي فنانا، والفنان يجسد كل الأدوار التي تناسبه، وعليه أعتبر أن النقد الذي وجه لي هو شهادة على أنني برعت في أداء الأدوار الدينية، مثلما برعت في الأدوار الاجتماعية.

هل كنت تتوقع أن يلقى مثل هذا الدور قبولا من المشاهدين، بعد أدوارك الدينية؟

• بكل صراحة كنت أتوقع عدم تقبل المشاهدين لي في تجسيد دور الحاج "فرج أبو اليسر"، وحاولت بالفعل أن اعتذر عنه بشتى الطرق، ولكن وجدت لدى صديقي المخرج محمد النقلي، وأيضا صديقي الكاتب مصطفى محرم إصرارا شديدا، ورهانا على أنني سأبرع في أداء هذا الدور، وكما يقال بالعامية "دور هيكسر الدنيا"، ورغم ذلك كنت خائفا من رد الفعل، خاصة بعد إعجاب المشاهدين بالأدوار الدينية التى قدمتها.

تردد أن قبولك لهذا الدور كان لأسباب مادية، فهل هذا صحيح؟

• في الحقيقة ما تردد حول قبولي المشاركة في المسلسل لأسباب مادية ليس السبب الرئيس، على الرغم من أن الدور جاءني في ظل ظروف مادية سيئة، بعد مسلسل "العارف بالله عبد الحليم محمود"، الذي شاركت في إنتاجه مع "صوت القاهرة"، وخسرت فيه مليونين ومائتي ألف جنيه مصري (حوالي 375 ألف دولار).

وما هي الأسباب الحقيقية لهذه الخسارة الكبيرة؟

• أنا كنت منتجا مشاركا لهذا المسلسل مع شركة "صوت القاهرة"، ومن مقومات نجاح أي عمل فني أن يعرض في وقت جيد للمشاهدين، حتى ينجح ويلفت الأنظار وتعرفه المحطات التلفزيونية الأخرى، ومع الأسف تم عرض المسلسل في شهر رمضان الساعة 11 صباحا، وهو وقت ميت بالتعبير التلفزيوني.

وعلى سبيل المثال مسلسل "الإمام الشعراوي" تم بيعه من أميركا غربا حتى شرق آسيا، ووصل مكسبه حتى اليوم إلى نحو ستين مليون دولار، وكنت أتمنى أن يكون من إنتاجي، ومن أسباب نجاحه أنه تم عرضه في وقت جيد، علاوة على رصيد الشيخ الشعراوي عند المشاهدين.

إذن التلفزيون المصري برأيك هو السبب في هذه الخسارة، لأنه لم يعرض المسلسل في وقت مناسب؟

• ليس التلفزيون المصري وإنما اللجنة المسؤولة عن تنسيق البرامج ومواعيدها، فإن كنت خسرت هذا المبلغ، فقد خسرت "صوت القاهرة" أربعة أمثاله، وبالرغم من أنها هيئة حكومية، تابعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، لكنها لم تستطع التحكم في ميعاد عرض المسلسل، ولجنة المشاهدة -للأسف الشديد- لم تقدر العمل، ولم تضعه في وقت مناسب للمشاهد المصري أو القنوات التلفزيونية الأخرى، والمثير للدهشة أن التلفزيون المصري لم يعرضه بعد رمضان، كما يحدث عادة مع كل المسلسلات.

هل هذه الخسارة جعلتك تقبل العمل مضطرا في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة"؟

• بالفعل بعد هذه الخسارة قررت عدم إنتاج أعمال دينية مرة أخرى، وعندما جاءني مسلسل "زهرة" كنت مضطرا فعلا، ولكني لم أقبله إلا عن قناعة، والعمل أعجبني لأنه يناقش الثغرات في قانون الأحوال الشخصية المصري، ويناقش دور الرجل الذي يضغط على زوجته، وبالعامية "يلوي ذراعها" ليتزوج عليها، كما يناقش قضية تعدد الزوجات بدون سبب.

إذن أنت ترى أهمية خاصة للمسلسلات الاجتماعية، التى تناقش قضايا الأسرة ومشكلاتها الواقعية؟
• بالتأكيد، وأنا قبلت دور الحاج "فرج أبو اليسر" لأنتقد هذا النموذج الاجتماعي، لأن عندي تحفظات على بعض الأفراد الذين يعملون في السوق، وعندما يرزقهم الله بالمال يفكرون بالتعدد، ولهذا وجدت في هذا الدور فرصة لأنتقدهم بشدة، وأتمنى أن أكون نجحت في ذلك.

وهل هذا ينفي أنك ندمت على تجسيدك لهذا الدور ومشاركتك في هذا العمل؟
• نهائيا، بل اعتبره مثل بالونة اختبار، لأعرف هل ما زالت لي شعبية في الأدوار الاجتماعية أم لا، وبخاصة بعد انقطاعي فترة عن مثل هذه الأدوار، بعد "ليالي الحلمية" و"زينب والعرش" ثم كانت عودتي بالأعمال الدينية، وأنا أعتبر أن هذا المسلسل حقق لي نفس الشعبية، التي حققتها في مسلسل الإمام الشعراوي.

ما هي حقيقة الخلاف بينك وبين أبناء الشيخ محمد متولي الشعراوي؟
• الخلاف في الحقيقة هو بيني وبين أخي الشيخ عبد الرحيم بن الشيخ الإمام الشعراوي فقط، وليس مع باقي أفراد الأسرة وهو خلاف مادي، وهو لا يستطيع أن يقول ذلك، ويردد أن الخلافات على بعض المواقف وأشياء أخرى، وعلى العموم أنا أعتبر أن هذا خلاف بين أخوين، وأنا اقتربت من هذه الأسرة الكريمة كثيرا، وبيني وبينهم كما يقال بالعامية المصرية "عيش وملح"، ولو التقيت بأخي عبد الرحيم في أي مكان سآخذه بالحضن، فبيننا الكثير ولم يفسده أي خلاف.

هل تفكر في إعادة تجربة الأدوار الاجتماعية مرة ثانية؟
• إن شاء الله، هناك مسلسل أشارك فيه اسمه "عيلة كرامة"، وهو مسلسل اجتماعي جيد يجري الإعداد له حاليا، يتضمن الكثير من قيمنا وأخلاقنا وعادتنا الشرقية.

ماذا قدمت كفنان في الجانب الدرامي الديني؟
• الحمد لله أنا أعتبر نفسي "الممثل الوحيد صاحب مكتبة الفيديو الإسلامية في الإنتاج الدرامي" وهذا فضل من الله، لأنني قدمت خمس مسلسلات لأهم الأئمة والعلماء المسلمين، اثنان منها من السلف وثلاثة من المعاصرين، وهذه مكتبة دينية يستطيع كل مسلم أن يستفيد منها في أموره الدينية والدنيوية.

أين الفنان حسن يوسف من السينما الآن؟
• للأسف لم تعرض عليً أعمال جيدة ومناسبة، ولا أقول تضيف لي بل لا تنقص من تاريخي ورصيدي الفني عند الجمهور.

ترددت أخبار صحفية حول إمكانية عودة زوجتك الفنانة المعتزلة السيدة "شمس البارودي" للتمثيل مرة أخرى، فهل هذا صحيح؟
• هذه شائعات غير صحيحة بالمرة، والسبب فيها يعود لوجود زوجتي "شمس" في مهرجان سوريا السينمائي في لقاء على العشاء مع مجموعة من السفراء، وتواجدها معي في هذا العشاء بصفتها زوجتي، فاستغلت بعض المجلات والقنوات الفضائية التي تهوى الإثارة هذه المشاركة وأطلقت هذه الشائعات.

بعيدا عن الشائعات، لماذا لا تفكر السيدة "شمس" في العودة مجددا للفن؟
• هي لا ترى أنها تستطيع أن تعود للفن مرة أخرى بعد 28 سنة من الاعتزال والبعد عن الشاشة، حتى أن إحدى الفضائيات عرضت عليها تقديم برنامج بمقابل خمسة ملايين دولار، ومحتواه نسائي من الضيوف والحضور، حتى المتصلين بها أثناء الحلقة، ولكنها رفضت وقالت إنها لا تستطيع أن تقف أمام الكاميرات مرة أخرى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق